ربنا أنزل علينا رحمتك من أجل الشيوخ الركع والأطفال الرضع والبهائم الرتع....ربنا نطمع فى كرمك وعفوك فارفع عنا البلاء والوباء.. ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.. ربنا انت تعلم مدي ضعفنا فأجبر ضعفنا وامددنا بمدد من عندك.
يا الله تداعت المخاطر على مصر التى كرمتها بالذكر فى كل الكتب السماوية.. فها هم شركاؤئا فى نهر النيل يديرون لنا ظهورهم.. الإثيوبيون يستأسدون علينا ويتنكرون لكل تعهداتهم.. الأشقاء السودانيون جيراننا بالجنب ينسون ما كان بيننا ويساندون إثيوبيا ضدنا بكل وضوح.
يا الله، أرسلت لنا الريح والرعد والبرق والسيول فكشفت حجم الفساد وغياب الضمير.. غرقت أرقى الضواحى والمنتجعات التى خططت بطريقة تعتبر مصر من البلاد الجافة شحيحة الأمطار.. حتى أعمدة الكهرباء فاقمت أوجاعنا رغم تعدد سوابقها فى حصد الأرواح.. الإهمال وغياب الرقابة سمحا بالحياة فى مخرات السيول فكانت النتيجة جرف البسطاء.
يا الله يا قادر على كل شيء، يا من خلقت الداء وخلقت الدواء، جنبنا مخاطر فيروس كورونا الذى اجتاح العالم.. يا الله أنت تعلم أنه لا طاقة لنا بمواجهة جنودك.. وأنت تعلم أنه لا علاقة لنا بالتنافس بين الصين والولايات المتحدة، فنحن نستورد من البلدين معا وننتج أقل القليل ونصدر أقل القليل، وشعبنا لا يتحمل آثار مثل هذا الوباء وتداعياته.
يا الله بلغنا رمضان شهر الصيام والقيام وقد اكرمتنا بالقضاء على فيروس كورونا.. إننا نتطلع للوقوف بين يديك يا الله فى صلاة التراويح والتهجد وكلنا اطمئنان بأننا فى رحاب أرحم الراحمين.. وبلغنا رمضان وقد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود فى مواقف أشقائنا السودانيين وشركائنا الإثيوبيين واحفظ لنا النيل شريان حياتنا.. بلغنا رمضان ومساجدنا وكنائسنا مفتوحة أمام المصلين المستغفرين.. يارب احفظ أرض الكنانة واحفظ أهلها وشعبها.. أغثنا أدركنا يا الله.
--------------------
بقلم: عبدالغنى عجاج